في البدء عبّق الله أوقاتكم بكل أسباب الفرح و الياسمين و السعادة
إنه لأمر أكثر من مهم أن يتم تفعيل دور
الحاسوب و الإنترنيت في تطوير العملية
التعليمية ليس في سورية فحسب بل على
مساحة وطننا العربي الحبيب من خلال
مشروع الوورد لين... (دمج التكنولوجيا بالتعليم في سورية ) .
و لكن يبقى السؤال الأكثر أهمية هل الموضوع
يقف عند البنية التحية المتمثلة بوجود قاعة مجهزة بالحواسيب و توفير الانترنيت السريع الذي يختصر وقت و جهد للطلاب و المدرسين على السواء فقط ؟
و حتى نكون موضوعيين إن تأمين البنية التحتية شرط لازم و لكن وبصدق غير كافي قطعاً . و من هنا يجب التركيز على أن تطوير ذهنية دمج التكنولوجيا بالتعليم عند المعلمين و الطلاب و حتى الأهل لهو بحق الأهم و يتجلى ذلك برأينا بنواحي عديدة تبدأ بالمدرسين حيث – و قلناها أكثر من مرّة – من الكارثة أن يصدق أي مدرس أنه أستاذاً على طلابه ، فيجب أن يكون بجانبهم و ليس أستاذ عليهم ؟ مع ملاحظة أن كل ما سنذكره يصح على العلاقة بين الأولاد و الأهل
2داقيتك لعملك و قبل بنبل و صدق إحساسك ، و بمعنى أوضح يجب أن تكون لغة التواصل قائمة على (الأنّسةِ ) و إلغاء أشكال التمايز الخُلبي الذي يوسّع الهوة بين المدرسين و الطلاب .
2طلحات (خطأ ، أو كلمات تهكم أو ما شابه ….)
و يجب التأكيد على فكرة تقول : أنه لا يوجد جواب خاطئ برأينا !!!
كل ما هنالك أنه قد تكون الإجابة عن سؤال أخرى نبحث عنه و نربح سؤالين و جوابين … و صدقاً كانت النتائج أكثر من رائعة ..
فدائماً الصدّ أو الإلغاء يفتح هوة لا يمكن تجاوزها بين المدرس و الطلاب و بين الأبناء و الأهل .
و قلت و أكرر للجميع … و لطفاً منكم … عندما يصدق أحد منّا أنه فهيم …… تصبح الفاء باءً . حيث يصبح الشخص محكوم بعدم التطور و بالتالي كارثة ليس على مستوى علاقته مع الطلاب بل حتى مع أهله .
و أم على صعيد الطلاب الأحبة …. و هنا بيت القصيد . و أغلبهم يعتبر الحاسوب و الانترنيت وسيلة إضافية للتسلية لا بل لقتل الوقت كما ذكر لي الكثير منهم في بداية العمل معهم .و عليه يبدأ دورنا نحن كمدرسين بإقناعهم من خلال عملنا- بالفعل لا بالقول-
أن هناك مجالات أخرى تحقق توافق بين المتعة و الفائدة العلمية الكبيرة لنؤسس لتغير الفكر السائد و الانطلاق بهم بذهنية مفتوحة نحو تفّعيل العمل الجماعي الخلّاق و لا ضير من أن يكون هنا متباطئون و هناك مشككون بجدوى هذا العمل ، و لكن الأهم أن لا نلغي أحد منهم بل نشاركهم قدر الإمكان مما يرغبهم و يقربّهم أكثر من المشروع .
2داقية بالعمل التي تقوم على جودة العمل و موضوعيته و الابتعاد عن ثقافة التسويق السائدة المتمثلة بإقناع الآخرين بعملنا و هذا برأينا فشل حقيقي و لكن الأنقى أن نقتنع بعملنا نحن و لا مشكلة إن أخطأنا هنا أو هناك و لكن المهم أن نعمل بصدق .
و ختاماً… يجب أن نسعد بآراء الآخرين لتطوير و تحسين عملنا .. و يجب الابتعاد عن شخصنة النقد بحيث يكون النقد لفكرة أو لعملٍ ما و ليس لشخص ، و هنا يكمن دور المسئولين عن هذه المشاريع الرائعة منسقين و مدربين و حتى مدرسين
و بذلك نكون قد بنينا الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل ……….