يبلغ طول ساحل العقبة 27 كم ويقع بين خطي الطول (45َ 34ْ - 00 35ْ) شرقا وخطي العرض (20َ 29ْ - 32َ 29ْ) شمالا وتمتد الحدود الساحلية من اعلى نقطة لمستوى المد القاصى الى الحدو الدولية.
يتمتع البحر الأحمر عامة وخليج العقبة خاصة بشفافية كبيرة تعزى الى عدة عوامل قد يكون أهمها قلة المواد العالقة في الماء، وضعف التكوين الغذائي، وصفاء السماء، وقلة الامطار، الامر الذي يقلل من جرف التربة الساحية الى لابحر ويساهم في عدم تعكير المياه. ويبدو أن ذلك من أهم الاسباب المؤدية لنمو الطبقات المرجانية بصورة مثلى في خليج العقبة. إذ يخترق الضوء مياه الخليج حتى عمق 70م وتقل شدة الاضاءة مع تزايد العمق وتصل الى 1% من قيمتها على السطح عند عمق 100م 0.02% عند عمق 200م.
يتميز الساحل الاردني لخليج العقبة باحتوائه على نوعين من الشواطىء، احدهما شمالي ذو طبيعة رملية تتركز عليه الانشطة السياحية من فنادق وشواطىء خاصة للسباحة ونوادي للرياضة المائية، والآخر جنوبي شرقي ذو طبيعة صخرية تغلب عليه تجمعات الحيد المرجاني وتشكل هذه التجمعات نقطة فريدة من حيث الموقع والانواع الكثيرة للمرجان والاسماك والأحياء المائية الاخرى المرتبة معه، وعليه، فهي تعتبر عامل جذب هام للعديد من دارسي البيئة البحرية وممارسي رياضة الغوص. بيد أن صغر الساحل بمجمله ولكونه نقطة الاتصال الوحيدة على البحر للمملكة، اقتضت الضرورة استعماله لاغراض مختلفة كمركز استجمام وسياحة وميناء ومنطقة صناعية مما خلق تنافسا حادا في استعمالات شواطئه
.